بعد تحقيق شهرين.. مايكروسوفت تحجب خدماتها عن وحدة إسرائيلية انتهكت خصوصية مدنيين فلسطينيين

أعلنت شركة مايكروسوفت، الخميس، أنها أوقفت وصول وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى بعض خدماتها السحابية، بعدما تبين أن هذه الخدمات استُخدمت في عمليات مراقبة جماعية تستهدف المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

تحقيق داخلي واسع

وقالت الشركة إن القرار جاء عقب تحقيق استمر أكثر من شهرين، تناول ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي خدمة "أزور" لتخزين بيانات مكالمات هاتفية حصل عليها عبر مراقبة واسعة النطاق وفق فرانس برس.

وأكد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، في رسالة داخلية نُشرت للعلن، أن التحقيق أظهر "أدلة تدعم عناصر التقرير"، مضيفاً: "نحن لا نوفر تكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين".

مراجعة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية

وأوضح سميث أن الشركة ناقشت القرار مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، واتخذت خطوات إضافية لضمان الالتزام بسياسات مايكروسوفت، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذا الإجراء "لا يؤثر على الجهود التي تبذلها الشركة لحماية الأمن السيبراني لإسرائيل ودول أخرى في المنطقة".

تُعتبر خدمات الحوسبة السحابية من أبرز الأدوات التي تعتمد عليها الحكومات والمؤسسات الأمنية حول العالم في تخزين ومعالجة البيانات، وفي السنوات الأخيرة، تصاعد الجدل الدولي حول استخدام هذه التكنولوجيا في عمليات المراقبة الجماعية وانتهاك خصوصية الأفراد، خاصة في مناطق النزاعات، وتعد مايكروسوفت، إلى جانب أمازون وغوغل، من أكبر مزوّدي الخدمات السحابية عالمياً، وتواجه هذه الشركات ضغوطاً متزايدة لتقييد استخدام تقنياتها في أنشطة عسكرية أو أمنية قد تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان، لا سيما في سياقات حساسة مثل الحرب في غزة.